اللورد ريمو رئيس الجمهورية
المهنة : علم الدولة : عدد المساهمات : 457 نقاط : 7268 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 30 الموقع : في قلب حبي الوحيد
بطاقة الشخصية 3D: 6
| موضوع: الملف السياسي (فرنسا) -11 السبت فبراير 04, 2012 7:42 pm | |
| خلال السنة الأخيرة، دخل عاملان جديدان مؤثران في السياسة الخارجية الفرنسية، أولهما أحداث سبتمبر 2001 وثانيهما التحول السياسي في فرنسا. فقد أدخلت أحداث سبتمبر العالم في دوّامة ما يسمى "الحرب على الإرهاب" بزعامة الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة لجرّ حلفائها المترددين. وكان الموقف الفرنسي يجمع بين الموافقة المبدئية على محاربة الإرهاب، والتحفظ على الأسلوب الأمريكي في معالجة هذا الملف، وخاصة استهداف المدنيين بحجة القضاء على جيوب الإرهاب. ومن القضايا التي أثارت حفيظة الفرنسيين حشر "طالبان" ونظام "صدام" في سلة واحدة من قبل الإدارة الأمريكية، وإصرار هذه الأخيرة على ضرب العراق بقرار منفرد. ووجدت هذه السياسة معارضة شديدة من الحكومة الفرنسية الاشتراكية السابقة. فقد هاجم فيدرين في مقابلة إذاعية أجريت معه في 6-2-2002 الأسلوب التبسيطي الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية مع مشكلات العالم، بحيث ترجع كل هذه المشكلات إلى الإرهاب. كما عبر فيدرين عن قلقه من احتمال استهداف إدارة بوش للعراق الذي صنفه الرئيس الأمريكي ضمن ما أسماه "بمحور الشر." ورد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على انتقادات فيدرين بالتشكيك في دعم فرنسا للحرب ضد الإرهاب، واتهم الوزير الفرنسي شخصيا بالخروج عن طوره. وقامت وزارة الخارجية الأمريكية باستدعاء السفير الفرنسي لدى واشنطن، وطالبته بتفسير لتصريحات وزير الخارجية. وقوبل الرد الأمريكي بهجوم جديد من قبل وزير التعاون الخارجي شارل جوسلان على السياسة الخارجية الأمريكية، حيث وصف أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع العالم الخارجي بـ"دبلوماسية تكساس"، وقال: إن العلاقات الدولية يجب أن يحكمها القانون لا القوة. وقال جوسلان -في تصريح نقلته "صحيفة الشرق الأوسط" الصادرة في لندن-: إن الخطورة تكمن في محاولة الولايات المتحدة تبرير استخدامها المفرط للقوة بعد أحداث سبتمبر بحقها في الدفاع عن نفسها. وحذر جوسلان واشنطن من مغبة استهداف العراق عسكريا، وحثها على التشاور مع الدول الحليفة لها وعدم التصرف بطريقة انفرادية. وقال الوزير الفرنسي: إن الاتصالات التي أجرتها باريس مع قادة دول الخليج أظهرت قلقهم من شيوع عدم الاستقرار في المنطقة. وحث جوسلان حكومة بغداد من جانب آخر على الموافقة على عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة لممارسة مهام عملهم في العراق تفاديا لاحتمالات اندلاع حرب جديدة. وهذه الدعوة للعراق دليل على أن الخطاب المتحدي للهيمنة الأمريكية هو للاستهلاك الداخلي ولكسب رأي عام عربي متشكك في حقيقة الإرادة السياسية الفرنسية لحل الأزمة العراقية. ويفسّر د. غازي فيصل حسين -سفير العراق بفرنسا- ضعف الدور الفرنسي في التصدي لمخططات الولايات المتحدة لاستهداف العراق بالتعايش بين اليمين واليسار كما جاء في تصريحه لصحيفة "الأحرار" بتاريخ 21-6-20002 | |
|