اللورد ريمو رئيس الجمهورية
المهنة : علم الدولة : عدد المساهمات : 457 نقاط : 7268 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 30 الموقع : في قلب حبي الوحيد
بطاقة الشخصية 3D: 6
| موضوع: الفراش وأم الزهر رائعة عبد الكريم الكابلي الأربعاء يوليو 06, 2011 12:14 am | |
| الفراش وأم الزهر :::::: نفحات من شعر الفنان /عبد الكريم الكابلي 16/4/1999م : الصّباح ـ فيرجينيا ـ الولايات المتحدة ـ قدمت من كندا قبل حوالى التسعة أيام ومازلت أحمل فى عظامى صقيع تورنتو ومونتريال ـ أجلس وحدى على شرفة تطل على حديقة بدأت تأخذ زينتها مع مقدم الربيع ـ أمامى فنجان (نيسكافى) أعددته بنفسى لنفسى ـ استغرقت فى متابعة فراش زاهى الألوان يتنقل بين الشجيرات والورود والزهور وقد توقف لفترة ظننتها طالت عند زهرة بعينها ـ فكتبت . ::::::::: سمعت ، وموكب فصل الربيع يصفق للحسن فـــــــوق الشجر وقد راح ثلج الصقيع المريــــــع يساوم فى الأرض عن مستقر غصينا يداعب روضة زهـــــــر يقول بهمـــــــــس لأم الــــزهر أراك هزمت بيــــــات الشتــــاء بأحلام ذاك الفــــراش الأغر بألوانه والقوام الرشيــــــــــق تــــملك روحـــــك ثـــــم عــــــبر يغازل كل حسان الريـــــــاض ويــــترك فـــى كل قلـــب أثــــر تلاحقه الزفرات الطــــــــوال تشى بالحنــــين لوقت السحـــر فمازلت فى بعده تحلمـــــــــين بقرب الوصـــــال ونيل الوطـــــر سباك بألوانه الآســـــــــــــرات زهــــاهـــا الصباح وذر المطــــر تداعب منك بذور العفــــاف بسمــــح القطـــــاف وحلو الثمـر وتسكب فيك رحيق الأمـــانى بعـــذب المعـــانى لأحلى الصـــور وحين تكون الأمانى صدقـــــا بصدق الأمـــانى يجــيب القــــدر فجاءت براعمك الساحـرات بكل بديـــــــــع حلــــــيف النظـــــــر لتسلب لب رقاق الحســــــــان من الفاتــــــنات بنــات البشـــــــــر فتصبــــــــغ كل ندى الخــــدود بلـــــون يصـــــــيد فتـــــى كالقمــــر لكل فتــــــــــاة فـــــراش خبىء لكـــــــل فتى زهــــــــرة تنتظـــــــــــر نداء حيــــــــــاة لتحقيق ذات تضــــــــيء ملامحهـــــــا كل دهـــر ليبقى الجمال فتيــــا شهيــا عصيــــا لــــحكم خريـــــف العمـــر ارادة رب كريــــــم رحيــــــم بحب الجمــــــال قضــــــى وأمــــــر * * * * فأطرقت الأم بضع ثــــــــــــوان وأرســلت الطـــرف صـــوب النهر وقالت بصوت كساه الحيـــــاء غلالة جـــــرس بطعــم الخفـــــر ألست تكـــــــــابر ياذا الغصين وأنت عليـــــــم بهــــــذا الخـــــــبر سل الحســرات بـــجذعك مــاذا تمنين بلأمس حــــين خطـــــــــر سل العـــــبرات بفـــــرعك مــاذا تشهــــــين حــــين مضى وهجــر وحـــين تجـــــــاهل كل الغصون وحط على الـــــــــــورد ثم انتظر يـــراقب روضــــا بطـرف خفىّ كما الشامت الصامت المنتصـر يســـــوق دلال القــــــوىّ الشهى اذا مـــــــــــا بحب غـــــزا فأســـر اذا ما أجبت ستعلـــــــم أنـــــى كقطـــــــــرة شــــــوق تلوذ ببحــر وأنى أغـــــار عليــــــه عميقــــــا من الــــورد والمغريــــــات الأخر وأنى أخــــــــاف علــــــيه مليـــــا من الغــــدر من قادحات الشرر ومن كل طفل خبيث الشباك وعصفـــــور نــــــار اذا رام شــــــر وأنى بقلبى وروحى أجيـــــــب ولـبيك منــــى اذا ما ظهــــر ** * * فأعرض ذاك الغصين خجول وقال لــــها “ اننى أعتــــذر قصدت مزاحـــك هل تغفرين
ويكفيك أنّك عشق الوتــــر
| |
|